أكد رئيس المجلس الإداري للصندوق التعاضدي المهني المغربي عبد العزيز العلوي، الثلاثاء 3 دجنبر 2019 بالدار البيضاء، أن المقاولة المغربية مطالبة اليوم باعتماد وتطوير سياسة حقيقية للنهوض بالصحة داخل العمل، وجعلها أولوية ضمن استراتيجياتها للرفع من مردودية مستخدميها.
وقال العلوي، في كلمة له خلال انعقاد الدورة التاسعة لليوم الدراسي حول الصحة داخل العمل التي ينظمها الصندوق بتعاون مع (وفا للتأمين-الطاقة)، إن موضوع المسؤولية الاجتماعية أضحى في الوقت الراهن جزء يندرج ضمن نموذج الأعمال للمقاولات، التي هي اليوم مطالبة بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة في ما يخص ضمان شروط الصحة والسلامة في مكان العمل، لأنها في حال عدم التزامها بتوفير تلك الشروط فإنها “تبقى مهددة بأن تصبح على هامش المجتمع”.
وأضاف، في سياق هذا اليوم الدراسي المنعقد حول “الصحة داخل العمل .. أية مسؤولية اجتماعية للمقاولات؟”، أن المقاولات معنية بالتفاعل مع كل المتغيرات والتحولات التكنولوجية والبيئية والإنسانية، لتتمكن من تحيين وتطوير سياساتها الصحية بشكل منتظم، معتبرا أن الاهتمام بالصحة في العمل يعد “تحديا كبيرا” أمام المقاولات الوطنية.
كما شدد العلوي على أهمية وعي المسؤولين وأصحاب القرار داخل المقاولات بضرورة إدماج السياسات الصحية ضمن مخططاتهم التدبيرية، واستراتيجياتهم في مجال تسيير الرأسمال البشري، فالأمر، برأيه، يتعلق بواجب “إنساني وأخلاقي” قبل أن يكون مسألة تدبيرية محضة، مسجلا أن الرهان الأهم الذي ينبغي أن تكسبه المقاولة المسؤولة يتمثل في “جعل العمل وسيلة لحفظ الصحة، لا مصدرا للأمراض”.